آخر الأخبارأخبار الماركاتتكنولوجياتسلايدر

زلزال فضيحة فيسبوك يطيح برئيس واتساب‎

يبدو أن تبعات زلزال انتهاك خصوصية مستخدمي فيسبوك -الذي هز أركان شركة التواصل الأميركية العملاقة لأسابيع- لم تهدأ حتى الآن، حيث امتدت إلى الرئيس التنفيذي لشركة واتساب المملوكة لفيسبوك الذي قرر مغادرة الشركة.

وبحسب ما نقله موقع “الجزيرة.نت” عن وكالة أسوشيتد برس فإن رئيس واتساب “جان كوم” أكد أمس الاثنين على صفحته في فيسبوك رحيله عن واتساب، ونقلت الوكالة عن صحيفة واشنطن بوست أن كوم لديه خطط أيضا للاستقالة من مجلس إدارة فيسبوك. ولم تعلق الأخيرة على ذلك التقرير.

ومنذ اندلاع أزمة الخصوصية تلك وفايسبوك تحاول نزع فتيل الأسئلة حول ما إذا كان يمكن الوثوق بها مع كم المعلومات الشخصية التي تجمعها لبيع الإعلانات، وما إذا كانت شبكتها الاجتماعية تضر أكثر مما تنفع.

ولم يتطرق كوم إلى الأسباب التي دفعته إلى المغادرة، باستثناء قوله إن الوقت حان “للمضي قدما” حتى يتمكن من قضاء المزيد من الوقت في “جمع سيارات بورش النادرة، والعمل على سياراتي ولعب ألتيميت فريسبي (لعبة القرص الطائر)”.

لكن كوم قد يكون أيضا على خلاف مع إدارة فيسبوك حول الرغبة القوية للشركة الأم في جمع المعلومات الشخصية والتزام واتساب بحماية خصوصية المستخدمين، وفقا لتقرير واشنطن بوست. حيث تستخدم واتساب تقنية تشفير تجعل الرسائل غير مفهومة للجميع باستثناء المرسل والمتلقي.

وواتساب لا تستخدم الإعلانات، في حين أن الأرباح الهائلة لفيسبوك مصدرها بالكامل تقريبا الإعلانات التي تستهدف اهتمامات مستخدميها.

وتشير واشنطن بوست إلى أن انشقاق كوم قد يضع الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ في وضع غير مريح اليوم الثلاثاء عندما يشارك في مؤتمر للشركة يحضره أكثر من خمسة آلاف من مطوري التطبيقات الذين قد يكون بعضهم من مستخدمي واتساب.

ومن المتوقع أن يكرر زوكربيرغ بعض الاعتذارات التي قدمها في أعقاب الكشف عن أن فيسبوك سمحت لـ كامبريدج أناليتيكا، وهي شركة جمع بيانات ارتبطت بحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية عام 2016، بالحصول على معلومات شخصية من نحو 87 مليون مستخدم لشبكتها الاجتماعية.

وفي رده على منشور كوم الذي أعلن فيه استقالته، ذكر زوكربيرغ أنه سيفتقد العمل معا، وقال “أنا ممتن لكل شيء قمت به للمساعدة في ربط العالم، ولكل شيء علمتني إياه، بما في ذلك التشفير وقدرته على أخذ القوة من الأنظمة المركزية وإعادتها إلى أيدي الشعب”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى