المجلس الثقافي البريطاني: 90 عامًا من الريادة في تعليم اللغة الإنجليزية وتعزيز التبادل الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

في احتفالية خاصة بمناسبة مرور 90 عامًا على تأسيسه، يعيد المجلس الثقافي البريطاني تسليط الضوء على دوره المحوري في تطوير تعليم اللغة الإنجليزية وتعزيز التبادل الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذه المناسبة تأتي مع إطلاق تقرير جديد بعنوان “مستقبل اللغة الإنجليزية: رؤى عالمية”، الذي يفتح أفقًا جديدًا لفهم التوجهات المستقبلية في مجال تعليم اللغة الإنجليزية حول العالم.
يعتبر التقرير، الذي يعكس نتائج أبحاث عالمية موجهة لدراسة مستقبل اللغة الإنجليزية، مصدرًا قيمًا للمعلمين وصانعي السياسات في المنطقة. إذ يسلط الضوء على كيف يمكن أن يتطور تعليم اللغة الإنجليزية بما يتماشى مع الاحتياجات المتغيرة في العالم الرقمي والعولمي.
وقد جُمعت رؤى متعمقة حول كيفية تأثير اللغة الإنجليزية على التعليم والمهن والمجتمع في مناطق متعددة، من بينها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تزداد الحاجة إلى تعلم اللغة الإنجليزية لتحقيق النجاح الشخصي والمهني. في هذا السياق، يشير التقرير إلى أهمية المحافظة على التوازن بين اللغات الوطنية والعالمية، دون التفريط في الهوية الثقافية المحلية.
كما استعرض التقرير تأثير التكنولوجيا والتحول الرقمي على طرق التعليم في ظل جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن التطور التكنولوجي أسهم بشكل كبير في تعديل أساليب التعليم وزيادة الوعي بأهمية تعلم اللغة الإنجليزية لمواكبة المتطلبات العالمية.
وتتعدد التحديات والفرص التي يواجهها المتعلمون في المنطقة، حيث تشهد بعض الدول، مثل المغرب، ارتفاعًا في الطلب على تعلم الإنجليزية، فيما تظل هناك مشكلات في جودة التعليم وتفاوت الفرص بين مختلف شرائح المجتمع. وعلى الرغم من هذه التحديات، يواصل المجلس الثقافي البريطاني تقديم الدعم للمعلمين والطلاب في المنطقة عبر موارد رقمية عالية الجودة وبرامج تعليمية مبتكرة.
وقد أكد أمير رمزان، المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المجلس سيواصل التزامه بتقديم الدعم اللازم للمتعلمين والمعلمين على مدار الأعوام القادمة، مشيرًا إلى أن الطلب على تعلم اللغة الإنجليزية في المنطقة وصل إلى أعلى مستوياته. وأضاف: “نحن ملتزمون بتوفير موارد جديدة بناءً على أبحاث علمية لدعم تطور تعليم اللغة الإنجليزية في المنطقة.”
منذ تأسيسه في المغرب عام 1960، شهد المجلس الثقافي البريطاني تطورًا كبيرًا في مجالات التعاون الثقافي والتعليم. واليوم، يواصل المجلس تقديم خدماته لأكثر من 8000 طالب سنويًا في أربع مواقع مختلفة في المغرب.
وفي هذا الإطار، يدعو المجلس الثقافي البريطاني جميع المعلمين وصانعي السياسات والمتعلمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الاطلاع على تقرير “مستقبل اللغة الإنجليزية: رؤى عالمية” والمشاركة في الحوار المستمر حول مستقبل تعليم اللغة الإنجليزية.