أتلانتيك ري : هوية جديدة وطموح إفريقي لشركة مغربية رائدة في إعادة التأمين

دخلت الشركة المركزية لإعادة التأمين مرحلة جديدة من تاريخها الممتد على أكثر من ستة عقود، وذلك باعتمادها اسماً وهوية جديدين: “أتلانتيك ري” (Atlantic Re). هذه الخطوة الاستراتيجية تعكس تطلع المؤسسة نحو تعزيز ريادتها الوطنية وتوسيع نطاق تأثيرها إقليمياً، خصوصاً داخل القارة الإفريقية.
تأسست الشركة سنة 1960، ولعبت منذ ذلك الحين دوراً محورياً في مواكبة تطور قطاع التأمين بالمغرب، حيث ساهمت في استقرار التوازنات الاقتصادية ومواجهة التحديات الكبرى. اليوم، وتحت اسم “أتلانتيك ري”، تسعى الشركة إلى مواصلة هذا الإرث العريق لكن برؤية متجددة ترتكز على الابتكار، والاستدامة، والانفتاح الإفريقي.
وقد تمكنت الشركة في سنة 2024 من تحقيق رقم معاملات يقارب 4 مليارات درهم، منها 30% على الصعيد الدولي، ما يعكس دينامية توسعية لافتة خاصة في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا. وتعمل “أتلانتيك ري” حالياً مع أكثر من 500 شريك في 70 دولة، انطلاقاً من مكاتبها الإقليمية في أبيدجان، كيغالي، والقاهرة.
التحول الجديد ينسجم مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تدعو إلى انخراط المغرب بفعالية وتأثير في تنمية القارة الإفريقية. وفي هذا السياق، صرّحت المديرة العامة للشركة، السيدة وفاء مريواح، قائلة:
«أتلانتيك ري تجسّد طموحاً وطنياً. إنها تعبير عن إرادتنا في الإسهام في بناء مغرب أكثر صموداً، أكثر تأثيراً، ومنفتح على إفريقيا.»
تعتمد “أتلانتيك ري” على مخطط استراتيجي واضح المعالم تحت اسم “Reach2030”، يهدف إلى تعزيز مكانة الشركة داخل المغرب وتوسيع إشعاعها في القارة. ولا يُعد المخطط مجرد خطة عمل، بل هو التزام طويل الأمد يركز على خمسة محاور رئيسية:
- تعزيز الريادة الوطنية والقارية، من خلال ترسيخ الحضور بالمغرب ومواكبة الأسواق الجهوية الناشئة.
- إعادة تصور العلاقة مع الشركاء عبر تطوير حلول مخصصة والاستجابة السريعة للاحتياجات.
- تنمية التأثير الإقليمي من خلال شراكات استراتيجية ومساهمة فعالة في دينامية القطاع.
- دعم الصلابة المالية والتقنية، من خلال تحسين الحكامة وتعزيز الأداء.
- تطوير الكفاءات البشرية والثقافة المؤسساتية عبر الاستثمار في الرأسمال البشري وترسيخ قيم المسؤولية والتميّز.
مع “أتلانتيك ري”، يخطو المغرب نحو مرحلة جديدة من التموقع الاستراتيجي في قطاع إعادة التأمين، واضعاً نصب عينيه تحديات المناخ، وتحولات الاقتصاد، ورهانات التنمية المستدامة. الشركة الجديدة ـ القديمة تسعى لأن تكون شريكاً موثوقاً، مرناً، وبعيد الرؤية، في قلب دينامية إقليمية واعدة.